بسبب كورونا قدمنا الطلب إلكترونياً وعملنا المحفظة الإلكترونية وأخدنا الفلوس واشتغلنا بتمويل المشروع.

مرح المصري - السلط

  • > 63 فرع
  • > 12,063 مستفيد/ة من التدريبات الإلكترونية
  • > 102,002 مستفيد/ة من المحفظة الإلكترونية
  • > 26,539 مستفيد/ة من خدمة حسابي/تطبيق الهاتف
  • > 64,028 مستفيد/ة من تطبيق الهاتف
  • > 121,007 مستفيد/ة من تطبيق الطبي
  • > 745 موظفة و موظف

وسام

تلقت العديد من الدروس في التدبير المنزلي بالمدارس، والاهتمام بنسج الصوف، وحياكة الجاكيتات البسيطة لنفسها ولقريباتها، كلها عوامل ساعدت وسام الحلواني على الاستفادة من هذه الهواية والعمل على تطويرها وجعلها مصدرا يدر الدخل عليها.الثلاثينية الحلواني، كانت تقوم باختيار خيوط الصوف حسب موضة الموسم، وتقوم بحياكة قطع الملابس الصغيرة منه، ولم يكن لها علم ومعرفة بأنواع “الغرز” المختلفة.وما نمى موهبة الحلواني في مجال الحياكة، هو زيارتها لمنزل إحدى صديقات العائلة التي تهوى الاشتغال بالصوف والكروشيه؛ إذ وجدت أن لديها الكثير من القطع التي صنعتها بيديها من الصوف، وبأشكال وغرز نوعية عدة، منوهة إلى أنها أحبت أن تتعلم بشكل أكبر منها، وهذا ما حصل بالفعل.وتقول “بدأت أزور صديقة العائلة هذه وأتعلم منها الكثير من الأشكال وكيفية حياكتها، مع التعليم الذاتي عن طريق متابعة الفيديوهات المتخصصة في هذا الموضوع عن طريق الإنترنت”، موضحة أنها ولحبها الشديد لابنة أخيها كانت وبشكل دائم تقوم بحياكة القفازات و”اللفحات” وأطقم الصوف لها، وما لفت انتباهها أن جميع من يرى تلك المنسوجات يعجب بها، ويطلب منها حياكة شيء خاص له أو لأحد أقربائه.وتؤكد الحلواني أن حب الناس للمشغولات التي تقوم بحياكتها جعلها أكثر نشاطا في هذا المجال؛ إذ بدأت بتلبية الطلبات البسيطة، وتوسعت علاقاتها بالناس، وبات الكثير منهم يتواصلون معها لطلب ما يريدون من مشغولات الصوف والكروشيه، مؤكدة أن زبائنها اليوم كشبكة عنكبوتية بدأت من قطعة جميلة أحبت أن تكون لابنة أخيها.وتوضح الحلواني أنها لا تعمل فقط في الصوف وحياكة الكروشيه، فقد أكملت تعليمها في أحد المعاهد بتخصص سكرتاريا تنفيذية، ولأنها تهوى العمل اليدوي بجانب الصوف، فتعلمت كيفية صناعة الصابون الصحي، بمواصفات عصرية.ولأن الحياة صعبة وتحتاج إلى بذل الكثير من المجهود والعمل لإثبات الذات، لجأت الحلواني لصندوق المرأة، للحصول قرض صغير، كي تشتري المستلزمات التي تساعدها في صناعة الصابون وحياكة الصوف كمهنة مساعدة لها في عملها القائم وهو السكرتاريا.وهذا ما كان، فاليوم الحلواني تقوم في الصباح لتذهب إلى عملها في إحدى الشركات، وبعد الانتهاء من العمل تعود إلى منزلها على الفور، على حد تعبيرها، لتجهيز الطلبيات التي تنتظرها من أطقم الطاولات والمفارش للأسرةّ أيضا، وطلبيات الصابون.وتوضح أنها تعلمت أن تصنع صابونا صحيا لا يؤذي البشرة بشكل عصري وبألوان وروائح لطيفة يعجب بها الزبائن بشكل دائم، لتتوسع دائرة زبائنها وتكثر طلباتها.لم تلجأ الحلواني للسوشال ميديا في التسويق لمصنوعاتها، كما تروي، موضحة أنها تتعامل مع زبائنها وجها لوجه، فأقاربها ومعارفها نشروا اسمها في محيطهم من أصدقاء وجيران كمحترفة في مجال حياكة الصوف وصناعة الصابون، وبات لديها الكثير من الزبائن ممن يعجبون بأفكارها الإبداعية في هذا المجال.وتوضح أن “فيسبوك” و”انستغرام” من الوسائل الجيدة جدا للتسويق، لكن محدودية الوقت، وضغط العمل لديها لا يجعلانها متفرغة لإدارة هاتين الصفحتين والعمل على التسويق لذاتها.ولا تنسى الحلواني، على حد وصفها، المساعدة الكبيرة التي تلقتها من  شركة صندوق المرأة  للتمويل الاصغر كدعم مالي، ومتابعة حثيثة لإنجاح المشروع الخاص بها، ومساعدتها في ترويج بضاعتها عن طريق توفير مكان لها في الكثير من المعارض والترويج لقصة نجاحها بشكل دائم.