بسبب كورونا قدمنا الطلب إلكترونياً وعملنا المحفظة الإلكترونية وأخدنا الفلوس واشتغلنا بتمويل المشروع.
مرح المصري - السلط
- > 63 فرع
- > 16,892 مستفيد/ة من التدريبات الإلكترونية
- > 88,144 مستفيد/ة من المحفظة الإلكترونية
- > 25,848 مستفيد/ة من خدمة حسابي/تطبيق الهاتف
- > 64,028 مستفيد/ة من تطبيق الهاتف
- > 165,324 مستفيد/ة من تطبيق الطبي
- > 793 موظفة و موظف
شقت الستينية عيده جويفين “أم رامي”، طريقها إلى النجاح من بين ركام الفحم، الذي تصنعه بيديها منذُ 10 أعوام، جنبًا إلى جنب مع زوجها، لتتغلب بإصرارها وعزيمتها وإيمانها على الفقر وضيق الحال، وتهنأ وأسرتها بحياة كريمة.
وتقول عيده جويفين “أم رامي”، إن الوضع المادي الصعب، الذي خيم على الأسرة بأكملها، دفع بها وزوجها إلى تبني مشروعًا لإنتاج الفحم قبل 10 أعوام، وهو ما بات ينعكس بشكل إيجابي على المستوى الاقتصادي والمعيشي لأسرتها، المكونة من 5 أفراد.
وتُشير إلى أن عوائد عملها المالية، تُشكّل مصدر الدخل الوحيد للأسرة، التي تقطن في منطقة الكريمة، الواقعة في لواء الأغوار الشمالية، التابع إلى محافظة إربد، شمال المملكة، لافتة إلى أن منطقتها تفتقر للكثير من الخدمات الأساسية، وهو ما يزيد من صعوبة حياتها.
وتُؤكد عيده جويفين “أم رامي”، البالغة من العمر 61 عامًا، أن تقدمها بالعمر لم يزيدها إلا تمسكًا بعملها، المحفوف بالكثير من المخاطر، وعلى رأسها الصحية ويحتاج إلى جهد جسدي كبير، بهدف النهوض بواقعها المالي في سبيل تأمين التكاليف المالية لتلبية مختلف مطالبات الحياة الأساسية.
وتُنوه إلى أنها لم تكن قادرة على ترجمة مشروعها، لولا دعم شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر، التي قدمت لها 4 تمويلات مالية من نوع “تضامن”، كان أولها في عام 2014، أي بعد أعوام قليلة من الشروع بعملها تخللها الكثير من التحديات، وعلى رأسها المالية.
وتُبين عيده جويفين “أم رامي”، أنها تعمل على إنتاج الفحم في منطقة “مقطوعة ومهجورة” لا تعرف الخدمات الأساسية طريقها، إذ تفتقر لخدمات المياه والكهرباء، حيثُ رسمت الطريق إليه بخطوات قدماها جراء الذهاب إليها والإياب منها، مضيفة أن المنطقة مليئة بالحيوانات الخطيرة مثل الضباع والأفاعي، وهو ما يرفع حجم التحديات والصعاب.
وتُوضح أنها تُنتج الفحم من خلال إنشاء فحام ترابية، حيثُ يتم تجهيز المفحمة لمده 10 أيام مشتعلة في بطن الأرض، مؤكدة أنها تواصل مراقبتها بشكل كثيف لتحافظ على التوازن بين حجم الأوكسجين، الذي يدخل المفحمة لتبقى مشتعلة، وبين تخفيف درجه الإحتراق.
وتضيف عيده جويفين “أم رامي”، أنها اضطرت إلى ترك منزلها لتعيش في خيمة على طرف الوادي بالقرب من فوهه المفحمة، واصفة عملية إنتاج الفحم بـ”الصعبة للغاية”، إذا أنها تتحمّل الكثير من حرارة الجو وحرارة الأرض الملتهبة، إضافة إلى الحروق، التي تُصيبها وأصبحت جزءًا لا يفارق يداها، جراء عملية فرز الفحم.
وتحدثت المرأة، المُفعمة بالحيوية والنشاط، عن أنعكاسات مشروعها وأثره على حياتها وحياة أسرتها، إذ أن عوائدة المالية مكنتها من شراء منزل لينعم أبنائها وبناتها بحياة كريمة، إلى جانب الإيفاء بإلتزامات الأسرة المالية، كما مكنها من تغطية التكاليف المالية لعلاج أبنتها، التي تعاني من المرض.
وتطرقت في حديثها إلى دور شركة “صندوق المرأة”، التي قدمت لها غير التمويل المالي، الكثير من المساعدة، التي ساهمت برفع كفاءتها بإدارة مشروعها، واصفة تجربتها مع الشركة، الممتدة طوال 7 أعوام بـ”الرائعة والمُثمرة”.
وتدعو عيده جويفين “أم رامي، “كل امرأة على وجه الأرض إلى السعي لإيجاد نفسها والاعتماد على ذاتها في تعزيز ثقتها بنفسها ورفع مكانتها المجتمعية والمالية، ولا تقف مكتوفة اليدين وتكتفي بالاعتماد على وزجها بل تساعده، لأنها قادرة على العطاء والإنتاج”، بحد تعبيرها.