شركة صندوق المرأة من أكثر الشركات اللي ساعدتني بفترة الكورونا، والحمد لله مشروعي صمّد وكمّلت مشوار النجاح.

ليث ابو السمن - مطعم بيت عزيز - السلط

  • > 63 فرع
  • > 12,063 مستفيد/ة من التدريبات الإلكترونية
  • > 102,002 مستفيد/ة من المحفظة الإلكترونية
  • > 26,539 مستفيد/ة من خدمة حسابي/تطبيق الهاتف
  • > 64,028 مستفيد/ة من تطبيق الهاتف
  • > 121,007 مستفيد/ة من تطبيق الطبي
  • > 745 موظفة و موظف

طموح سيدة ينقلها وعائلتها من “الحاجة” إلى الاكتفاء الذاتي

استطاعت سيدة تُدعى أمل السايس “أم حبيب”، الانتقال من “الحاجة” إلى “الاكتفاء الذاتي”، من خلال 200 دينار اقترضتها للبدء في مشروعها الإنتاجي وهو بيع خضار و فواكه، والذي أحدث نقلة نوعية عليها وعلى حياة أسرتها.

تقول أم حبيب إن قصتها بدأت من “ضنك المعيشة” بحد تعبيرها، التي كانت تعيشها وأسرتها المكونة من 6 أبناء ذكور، الأمر الذي دفعها للعمل من “سطح” منزلها في الرصيفة حيثُ بدأت ببضاعة قيمتها 10 دنانير، باعتها للأقارب والجيران بـ20 دينارا.

وتوضح السايس، البالغة من العمر 48 عامًا، أنها اتجهت قبل 15 عام إلى شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر، حيثُ حصلت على تمويل بلغ آنذاك 200 دينار وصل بمعدل لـ1000 دينار، لتبدأ مشروع الخضار والفواكه الطازجة والمجمدة “المُفرزة” في الرصيفة من سطح منزلها.

وتشير “حبيبة أهل الحارة” كما يسميها محيطها، إلى أنها تبدأ يومها في الصباح الباكر، حيثُ تذهب إلى “الحسبة” سوق الخضار والفواكه، لتعود محملة بالبضائع إلى محلها، الذي تعمل به لفترة ما بعد الظهر، موضحة أنها تعمل بعد ذلك على تحضير وجبات الطعام المتنوعة والمختلفة لـ”الموظفات”، من أهالي المنطقة والأقارب.

وتقول إنها تستخدم الأساليب والتقنيات التكنولوجية الحديثة في تسويق بضاعتها الطازجة والمُفرزة و عرض أسعارها، من خلال مجموعة على تطبيق “واتس آب”، تشترك فيه نحو 400 سيدة من عميلاتها الدائمات.

وتضيف السايس، أنها “بفضل الله، ودعم عائلتها، ووقوف شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر إلى جانبها، فضلًا عن صمودها وإصرارها لتحسين ظروف حياتها، استطاعت من خلال مشروعها شراء منزل مستقل ومحلها التجاري في أحدى احياء الرصيفة.

وتؤكد أنها ترتبط بعلاقة وثيقة بشركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر، منذُ قرضها الأول في عام 2004، واستفادت مرارا وتكرارا من الخدمات المالية وغير المالية التي توفرها الشركة.

وتنوه “أم حبيب” إلى أن مشروعها، الذي تفرض فيه استخدام الميزان الإلكتروني وتعتمد الميزان القديم “القبان”، وذلك لـ”البركة” كما تعتقد، يشتمل على الخضار والفواكه المجمدة، إذ تشغل معها نحو 10 إلى 15 سيدة في الأعمال الموسمية، خصوصا مواسم الملوخية والزيتون.

وتبين السايس، أن مشروعها ساهم بشكل كبير في تعليم أبنائها الـ6، إذ أن 3 منهم يعملون في قطاع الفنادق والمطاعم، و3 من المتفوقين على مقاعد الدراسية، إلى جانب أنه عزز من مكانتها المجتمعية إذ أنها تنشط في المجال الاجتماعي وتحظى بعضوية الكثير من الجمعيات الخيرية.

وتقول أن شعارها الثابت والدائم في علمها هو “المركب اللي فيها لله سبحانه وتعالى لا تغرق”، لذا تحرص دائما على أن تحظى برضى وثقة عميلاتها، اللواتي يعبرن عن مستوى رضاهن بالدعوة لها ولأسرتها.

ووجهت نصيحة إلى كل النساء قائلة: “ما تستني حدا يحل مشاكلك، أنتِ الحل، قومي واشتغلي وحاولي”، مشيرة إلى أنها تحب عملها “بشكل كبير جدا”، وأنه أكسبها الكثير من الصفات على رأسها “الثقة بالنفس، والعمل بجد، والصبر، والأمل”.