طوّرت مشروعي بنفسي وبتمويل من شركة صندوق المرأة وبدعم من زوجي، أنا كتير فخورة بنفسي وباللي حققته.

حذام العيداني - البيادر

  • > 63 فرع
  • > 12,063 مستفيد/ة من التدريبات الإلكترونية
  • > 102,002 مستفيد/ة من المحفظة الإلكترونية
  • > 26,539 مستفيد/ة من خدمة حسابي/تطبيق الهاتف
  • > 64,028 مستفيد/ة من تطبيق الهاتف
  • > 121,007 مستفيد/ة من تطبيق الطبي
  • > 745 موظفة و موظف

الطواهية تعيد العز لأكلات الأردن الشعبية بمحتوى الكتروني

بعد أن تخلى الكثيرون من الأجيال الصاعدة عن المأكولات الشعبية الأردنية التي تبخر معظمها في ظل تسارع الأكلات العصرية والوجبات السريعة، قررت روان الطواهية توثيق أبرز المأكولات التراثية والشعبية الأردنية ونشرها إلكترونيا على موقع “يوتيوب”.
واستثمرت الطواهية “أم زيد”، الوقت الذي بات متاحا أخيرا في ظل حظر التجول الذي فرضته الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا لبلورة فكرة مشروعها وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في المحافظة على الموروث الشعبي للمأكولات، مشيرة الى أن إغلاق المطاعم ومحلات بيع الحلويات والأكلات السريعة خلال فترة الحظر، شكل حافزا لها لتوثيق ونشر وصفات وأكلات شعبية قديمة تُلبي أذواق جميع أفراد العائلة الأردنية، وتحاكي في أغلبها عادات وتقاليد وفترات زمنية عاشها الآباء والأجداد، وتكون بديلا في أوقات الأزمات.

وتشير الى أن الكثيرات من ربات البيوت ممن لم يلازمن امهاتهن في المطبخ بأعمار مُبكرة يلجأن إلى وصفات الإنترنت وفيديوهات اليوتيوب في تحضير موائد الطعام لأسرهن، ومعظمها وصفات تخلو من المأكولات الشعبية التي تحوز على رضا جميع أفراد العائلة.

وتقول روان البالغة من العمر 33 عامًا، إن فكرة مشروعها تبلورت من عشق الأجيال الحالية إلى “طعام الجدات ذي المذاق الفريد وإمكانية تحضيرها بطرق حديثة وعصرية ومبتكرة تتواءم مع اهتمامات الأجيال”.

وتشير في حديثها لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إلى أنها بدأت بتصوير مقاطع فيديو قصيرة تلخص فيها أصل الأكلة الشعبية وطريقة تحضيرها وسبب تسميتها قبل أن ترفعه إلى قناة خاصة، تحمل اسم “تراثنا عزتنا” على موقع (اليوتيوب)، ومن ثم تعمل بعد ذلك على مشاركتها عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

وتوضح روان، وهي من سكان العاصمة، أنها لم تستطع في البداية ترجمة مشروعها على أرض الواقع، إلا بعد أن حصلت على تمويل من قبل شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر قيمته 1000 دينار، مكنها من توفير مختلف الأدوات اللازمة للمشروع والملابس التراثية اللازمة لفكرة المشروع.

وأشارت إلى أبرز التحديات والصعوبات التي تواجهها في المضي قدما في تحقيق المزيد من النجاح والازدهار في مشروعها، وعلى رأسها صعوبة إيجاد شريكات لها لتصوير المزيد من الفيديوهات، إلى جانب صعوبة توثيق فيديوهاتها التي تتراوح نسب مشاهدتها بين 500 – 700 مشاهدة، مشيرة الى أنها تسعى عبر مشروعها إلى ترسيخ الموروثات الثقافية والشعبية المتعلقة بالأكل وأنواعه وآليات تحضيره، وإتاحة فرصة المشاركة للجميع حفاظا على التقاليد والعادات الأردنية الأصيلة.

وأعربت عن أملها في أن يتم تحويل محتويات الفيديوهات التي تنتجها بإمكانيات متواضعة، إلى برامج تلفزيونية متخصصة، وكتب وصفات وطبخ تترجم لاحقا إلى اللغة الإنجليزية، لغايات توثيق المأكولات الشعبية كجزء من التراث العربي في المنطقة.

ووجهت روان “أم زيد” رسالة إلى “نشميات الوطن” كما أسمتهن، دعتهن فيها إلى السعي لتحقيق طموحهن وعدم الاستسلام للصعاب والتحديات مهما بلغ حجمها، معتبرة أن “نجاح المرأة هو نجاح للمجتمع ككل”.