كانوا يحكولي إنه هذا مش شغل بنات … لما عملولنا محاضرة إنتِ بتقدري، حفّزوني أكون قد حالي.

نانسي الغضبان- طبربور

  • > 63 فرع
  • > 12,063 مستفيد/ة من التدريبات الإلكترونية
  • > 102,002 مستفيد/ة من المحفظة الإلكترونية
  • > 26,539 مستفيد/ة من خدمة حسابي/تطبيق الهاتف
  • > 64,028 مستفيد/ة من تطبيق الهاتف
  • > 121,007 مستفيد/ة من تطبيق الطبي
  • > 745 موظفة و موظف

عرين

شغف «عرين» بالتعليم يدخلها عالم ريادة الأعمال

نجحت الشابة عرين اليونس بمساندة مُباشرة من شقيقتها عنود في تأسيس غرفة صفية مُتكاملة في منطقة الأزرق، الواقعة في الصحراء الشرقية للمملكة.

حب عرين للعمل وإيمانها بدور المرأة الأساسي داخل المنزل وخارجه، ساهما،بنجاح مشروعها، الذي أدخلها إلى عالم ريادة الأعمال وأسهم بالنهوض بواقع أسرتها المالي.

وتقول الشابة عرين، البالغة من العمر 30 عامًا، إن فكرة المشروع بدأت «مُتواضعة»، قبل نحو عقد من الزمان، عندما قررت أن تقوم إضافة إلى عملها كمعلمة، بتدريس وتعليم الطلبة لمختلف المراحل المدرسية من غرفة صفية داخل منزلها، الواقع في الحي الشرقي لشمال منطقة الأزرق.

وتُوضح أن هناك سببين وراء توّلد فكرة المشروع في حينها، ومنها عشقها لمهنتها كمعلمة، حيثُ تغمرها السعادة عندما تجعل العملية التعليمية سهلة وممتعة ومفيدة للطلبة، لا سيما لمن في المراحل الأساسية، والآخر يكمن في ترجمة إرادتها لمساعدة والدها في تدبر أمور الأسرة، المكونة من 5 أفراد.

وتُبين الشابة عرين، الحاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص اللغة العربية من الجامعة الهاشمية، إلى أنها بدأت بإعطاء بعض دروس التقوية الخاصة باللغة العربية وآدابها لمجموعة صغيرة من الطلبة، الذين يندرجون ضمن فئات القرابة والجيران والأصدقاء والمعارف، وذلك من أحد زوايا منزل والدها.

وتؤكد الشابة الطموحة أنها لم تكن لتتعايش مع ذلك المنجز «البسيط، حيثُ كانت تطمح لأكثر من ذلك»، بحد تعبيرها، إذ دفعها شغفها المُتنامي إلى العمل على تطوير نفسها وتوسيع آفاق حلمها، لتبدأ بتأسيس غرفة صفية على سطح منزل أسرتها، ووفرت فيها أبرز مكونات العملية التعليمية.

وتُشير عرين إلى أنها كثفت من جهودها وضاعفت أعمالها ورفعت من حجم ادخارها لتتمكن من الاستمرار في البناء على ما أسسته، حيثُ استطاعت من بناء 6 غرف صفية مجهزة بالوسائل التعليمية، يتسع كل صف منها من 7 إلى 12 طالبة وطالبًا.

وتذكر أنها استفادت من تمويلات شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر، في مراحل تطوير مشروعها، الذي تُطلق عليه اسم «صف خطوة النموذجي»، وذلك لغايات تزويد الغرف الصفة بمختلف الخدمات الرئيسية والمرافق اللوجستية الأساسية، إلى جانب شتى الأدوات والوسائل التعليمية المُساندة، واصفة تجربتها مع شركة «صندوق المرأة»، بأنها «تجربة مُشجعة ومُثمرة».

وتؤكد الشابة عرين أنه إلى جانب اللغة العربية، التي تُدرسها بنفسها، تقوم شقيقتها عنود بتدريس اللغة الإنجليزية، فيما يُشغل المشروع معلمات أخريات يتجاوز عددهن الست معلمات، يستثمرن طاقاتهن وإبداعاتهن في تدريس الطبلة لمختلف المساقات التعليمية، بهدف إيجاد جيل مُدرك للمتطلبات التعليمة المُختلفة، وخصوصًا للمرحلة الأساسية.

وتُنوه إلى أن نتاج مشروعها أنعكس على الأسرة برمتها بشكل إيجابي، ولا سيما أن الأسرة كانت تُعاني من ظروف مالية صعبة، جراء عدم وجود دخل ثابت لوالدها، الذي يعمل بـ”المياومة»، إلى جانب دخل والدتها، التي دخل وظيفتها لا يُغطي تكاليف متطلبات الأسرة المُتزايدة.

وتُضيف الشابة عرين أن ما تجنيه من مشروعها، تُساعد بمجمله في الإيفاء بإلتزامات عائلتها المالية، وتغطية نفقات مختلف الحاجات الأساسية، إضافة إلى أنها ساهمت بشراء سيارة للأسرة، فضلًا عن مساهمتها في تغطية نفقات تدريس شقيقاتها الأخريات.

وتحدثت الشابة عن ما أسمته بـ”الضريبة الإجتماعية»، التي تدفعها جراء انشغالها المُتواصل في عملها، الذي يأخذ جلّ وقتها ولا تستطيع المُشاركة في أغلب المناسبات الاجتماعية ولا حتى تلك التي تسمح لها بالانخراط في المجتمع المحلي، لكنها تقول «إن صعود القمم يحتاج إلى مُثابرة وتضحيات».

وتُعبر الشابة عرين عن طموحها في إنشاء مركزًا تعليميًا خاصًا، يشمل مختلف المراحل التعليمية لشتى الفئات العمرية، وهو ما يعود بالنفع على الطبلة بالدرجة الأولى، وعلى المعلمات بالدرجة الثانية، وعليها وعلى أسرتها أخيرًا، لتكتمل حلقات سلسلة مشروعها، بحد تعبيرها.