حبي للأطفال دفعني أطلب تمويل من صندوق المرأة عشان أفتح حضانة، والحمدالله ومع دعمهم مشروعي عم بكبر وبنجح

هناء الجراح

  • > 63 فرع
  • > 12,063 مستفيد/ة من التدريبات الإلكترونية
  • > 102,002 مستفيد/ة من المحفظة الإلكترونية
  • > 26,539 مستفيد/ة من خدمة حسابي/تطبيق الهاتف
  • > 64,028 مستفيد/ة من تطبيق الهاتف
  • > 121,007 مستفيد/ة من تطبيق الطبي
  • > 745 موظفة و موظف

إيمان

أم أردنية من تحقيق نجاحات متتابعة في حياتها منذ عام 2012 بسبب تأخر طفلها بالنطق مقارنة مع أقرانه ،وتقول إيمان الكبها (44 عاما) أن :»صعوبات الحياة التي تواجههنا تجبرنا على أن لا نستسلم لها وتولد لدينا دافعا لنصل الى ما نريد».وتضيف الكبها :»بعد أن تأخر ولدي بالنطق ،طرقت باب العديد من الأطباء ،لأكتشف بعد حين بأن لديه ورماً في الدماغ ،يؤثر على إدراكه ويمنعه من الكلام كسائر الأطفال، صدمتي كانت كبيرة آنذاك ،الا أنها غدت سببا في أن أحقق العديد من النجاحات.وتقول الكبها : « بعد أن علمت وزوجي بإصابة ولدي بسرطان الدماغ ،واجهنا صعوبات كبيرة تتمثل في تأمين مصروفات ذهابه وإيابه ،خصوصا ،وأننا نقطن في دير علا ، وكان يحتاج الذهاب الى مركز الحسين للسرطان ثلاث مرات في الأسبوع، ما جعل مصروف المواصلات مكلفا،لا سيما في ظل عمل زوجي كموظف بالكاد يكفي راتبه لتأمين إحتياجات البيت والأولاد «.طرقت «الكبها»جميع الأبواب للحصول على راتب شهري من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ،الا أن محاولاتها باءت بالفشل بالرغم من صعوبة الوضع الذي كانت تعيشه عائلتها.وتقول :»في ذات يوم أخبرتني صديقتي عن صندوق المرأة، والذي فتح أمامي الطريق، لأن أبدأ العمل في بيع الملابس الأوروبية المستعملة من داخل المنزل». وتضيف :»تم أقراضي مبلغ ثلاثمئة دينار اشتريت بها الملابس،وقمت ببيعها لأحقق ربحا بلغ أربعون دينارا ، وكانت سعادتي بالغة بهذا المبلغ لكوني استطعت تأمين مواصلات ولدي الى مركز الحسين حتى نهاية الشهر».وتشير الى أنه :» رغم معارضة زوجي وأهلي الشديدة لعملي في بادئ الأمر الإ أنني استطعت إقناعهم خصوصا بأنني سأعمل داخل المنزل وزبائني من السيدات ، وبحمد الله بالرغم من أن عملي اقتصر في البداية على بيع الجيران والأقارب والمحيطين الإ أن بضاعتي أصبح لها صيت واسع في المنطقة،ما جعل السيدات يقبلن على شراء ما يحتجنه من ملابس «.مسيرة الكبها لم تنته عند هذا الحد، بل قررت بالإضافة الى عملها بأن تتقدم لامتحان الثانوية العامة لتساعد ولدها في الدراسة . وتبين :» بعد استصال الورم احتاج ابني لدروس في عمّان لأنه يعاني صعوبات تعلم».وتشير إلى أن :» كلفة كل حصة كانت 25 دينارا بدون المواصلات ، ولم أستطع أن أمضي في الموضوع سوى شهر واحد لكثرة المصاريف ، فعزمت على أن أساعده فأعدت الثانوية العامة، وحصلت على معدل 83.5% بعد انقطاع دام أكثر من 25 عاما ، وأكملت تعليمي الجامعي، وها أنا الآن في السنة الرابعة أدرس تخصص التربية الخاصة في كلية الأميرة رحمة في البلقاء، وأحصل كل عام على تقدير الإمتياز «.مواصلة «الكبها» لتعليمها كان له دور أساسي في تنمية مهارات التعلم لدى ولدها ،وتقول :» بفضل الدراسة واستشارة الخبراء حول كيفية تدريس ولدي والإطلاع على سبل التعلم عبر الشبكة العنكبوتية ،أصبح لدي خبرة واسعة للتعامل مع ابني والأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم ، وبحمد الله أصبح ابني الآن يستطيع الكتابة والقراءة كسائر الأطفال «.نجاحات متتالية حققتها الكبها ، وتشير الى أنها شاركت في انتخابات البلدية الاخيرة ،وحصلت على كثير من الأصوات أهلتها لتصبح عضوا في مجلس محلي منطقة دير علا .وتبين الناطقة الإعلامية باسم صندوق المرأة تهامة النابلسي بأن:» رسالة صندوق المرأة تتمثل بتقديم الخدمات المالية وغير المالية لصاحبات المشاريع الصغيرة من ذوي الدخل المحدود لتحسين المستوى المعيشي لهن ولأسرهن وتمكينهن إقتصاديا وإجتماعيا» .وتشدد على أن :»صندوق المرأة شركة غير حكومية وغير ربحية ذات مسؤولية محدودة مختصة بدعم وتمكين المرأة في الأردن» .وتذكر بأن الصندوق استطاع أن يساعد 140 ألف مستفيد 96% منهم من النساء ،واستطاع منذ تأسيسه قبل 21 عاما تقديم مليون تمويل