بلّشت مشروعي بتدريب وتمكين السيدات على تهديب الشماغ، طموحي إني أدرب أكثر من ألف سيدة على أرض الواقع وإن شاء الله راح يتحقق حلمي قريباً.

ثائرة عربيات - أزياء تراثية / تهديب شماغات - السلط

  • > 63 فرع
  • > 12,063 مستفيد/ة من التدريبات الإلكترونية
  • > 102,002 مستفيد/ة من المحفظة الإلكترونية
  • > 26,539 مستفيد/ة من خدمة حسابي/تطبيق الهاتف
  • > 64,028 مستفيد/ة من تطبيق الهاتف
  • > 121,007 مستفيد/ة من تطبيق الطبي
  • > 745 موظفة و موظف

أمل أ ر

من منزل أجدادها القديم، وباستخدام نار الحطب وحبوب القمح المحلي، تصنّع أمل أبو ركبة الخبز بيديها ليصل إلى عدد من كبير من الأفراد الذين يفضلون رغيف خبزها دوناً عن غيره، في الأردن والعالم.

“أصنّع الخبز لهم وكأنني أصنعه لأولادي ولبيتي”، تقول أمل، متابعة: “كنت أعجن الخبز بيداي في بداية مشواري قبل أكثر من أربع سنوات، لكن العملية كانت مجهدة للغاية خاصة في حالات الطلبيات الكبيرة، وقررت حينها أنني بحاجة إلى دعم مالي لشراء أول معدات المخبز الآلية؛ العجّانة. اللجوء للأقارب والمعارف لم يكن خياراً، لذا، توجهت لشركة “صندوق المرأة للتمويل الأصغر” بتوصية من أختي، وقد قدمت لي الشركة تمويلاً جيّداً وفترة سداد مريحة لأحصل على أول عجّانة في المخبز”.

ونظراً للتكلفة العالية التي تتكبدها مقارنة بالأرباح، توجهت أمل مرة أخرى للاستعانة بخدمات شركة “صندوق المرأة للتمويل الأصغر”، وحصلت على تمويلين آخرين لزراعة القمح في منزلها واستخدامه لصنع الخبز، بدلاً من الاعتماد على القمح الخارجي، كما أنها استغلت الموارد المتاحة لتقليل التكلفة، فاستخدمت الحطب بدلاً من الغاز، ما منح إنتاجها تميّزاً ونقاءً وجودة عالية، فضلاً عن طابع الأصالة المتجسّد في كل رغيف خبز تنتجه.

وتعتقد أمل أن مخبزها مصدر أمل للكثير من النساء المحرومات، فهي تشغّل حوالي 12 خبّازة من النساء المتعثرات مادياً بنظام المياومة، كما تحاول قدر المستطاع أن تنقل مهاراتها وخبراتها لكل من تلجأ لها من النساء. وتقول معربة عن فخرها بمساعدة الأخريات: “لم يكن التمويل الذي منحتني إياه شركة “صندوق المرأة للتمويل الأصغر” سبباً في خروجي وعائلاتي لوحدنا من الضيق، حيث إن مشروعي يدعم عدد من النساء المعيلات لأسرهنّ، وهذا أمر أفتخر به وتغمرني السعادة كلما فكرت به”. وكانت أمل قد كُرّمت من مركز زها الثقافي و”تكافل – الأردن” تقديراً لها كامرأة أردنية مثابرة ومتميزة.

ولم تتوقف أمل عند هذا الحد، فبالشراكة مع زوجها، الذي لطالما كان داعماً كبيراً لها في مشوارها، افتتح الزوجان مطبخاً مرخصاً للتواصي، وجهزاه بكافة المعدات اللازمة. وتقول أمل: “رغم تكاليف الإنتاج العالية إلا أن المشروعان يكمّلان بعضهما البعض من ناحية الموازنة بين التكلفة والإنتاج، وكلاهما يعد غطاءً للآخر، لذا فنحن، والحمدلله، لم نتعثر يوماً في مشروعنا وذلك لجهودنا في تفادي المخاطر المحتملة، كذلك، قام موظفو شركة “صندوق المرأة للتمويل الأصغر” بعمل دراسة للمشروع قبل منحنا التمويل، ما ساعدنا على معرفة مواطن القوة والضعف لدينا، وساهم في نجاح مشروعنا والمحافظة على أمننا المادي”. اليوم، يصدّر مخبز أمل الذي انطلق من منزل صغير في مادبا لخدمة أفراد عائلتها، طلبيات الخبز إلى مصر والسودان والولايات المتحدة الأمريكية، وأنحاء مختلفة في الأردن، عن طريق الطلبات العائلية والأصدقاء، كما يستقبل مطبخها طلبيات كبيرة ومتزايدة. وتطمح أمل وزوجها بافتتاح مخبز كبير في مادبا متخصص في مختلف أنواع الخبز عالي الجودة، وقد حصلا مؤخراً على موافقة رسمية من وزارة الصناعة والتجارة لإنشاء مخبز قمح وذرة وشعير وشراك، كما يتطلعان إلى البناء على السمعة الواسعة التي اكتسباها، والوصول إلى أسواق مختلفة في الأردن والخارج.